من الاسبق الى الخلق البيضة او الدجاجة
هذه قضية مطروحة منذ الازل وموجودة الى يومنا الان وهذه القضية الفلسفية سبب لضهور اسم المناقشة البزنطية
قراتها بالصدفة اعجبتني القصة لان فيها طرافة وحكمة في نفس الوقت
اردت ان انقلها لكم لامتعكم معي ولاعمم الفائدة
يقال ان الدولة البزنطية كانت دوله على ضفاف نهر البسفور او ما يعرف الان اسطنبول في تركيا
كان الحكم عندهم للفلاسفة مطبقين ما قال افلاطون على ان الحكم في الدولة الفاضلة وهو ان الدولة لا تستحق الفضل الا اذا كان رؤوس الحكماء هم انفسهم رؤوس الحكم
فكان مجلس الفلاسفة هو الي يسير البلاد والعباد وسائر الناس ملتهين بالتجارة الكسب الالعاب والرياضة ودام الحال على ماهو عليه قرابة نصف قرن او اكثر
الى ان زحفت جيوش الرومان على المدينة و حاصروها برا وبحرا لم يهتم الفلاسفة لذلك لانهم كانو يناقشون قضية خطيرة وهي من الاسبق الى
الخلق البيضة او الدجاجة وكان الجدال حار مرة اصحاب البيضة ياتون بادلة ترجح كفتهم الا وبه ياتي اصحاب الدجاجة يرجحون الكفة بالاتيان
بادلة وحجج اخرى و كاد الفلاسفة ان يصبحوا مقاتلين يقتلون بعضهم دام الامر على ما هو عليه قرابة 20 عاما والنقاش حار و ملتهب بين
اصحاب البيضة والدجاجة و زات المعركة سخونة بدخول طرف اخر جاء بفرضية الديك هو اسبق من الدجاجة والبيضة وحجتهم في ذلك ان
اول خلق الله كان سيدنا ادم ثم امنا حواء ثم ابناءهما قابيل وهبيل كبرت المعركة والجدال بين الاطراف الثلاث و ظلت الاصوات ترتفع والوجوه
تحتقن والعيون تطلق شررا وابناء بلدهم كقطيع غنم في يد الذئاب لان جيوش الرومان دخلو المدينة ونزلو في قتل والتخريب والفلاسفة مازالو في
حوارهم ومناقشة القضية بحماس منقطع النضير الى ان اقتحم عليهم الرومان قاعة الحكم وقتلوهم فردا فردا
منذ ذلك الوقت اطلق مصطلح مناقشة بزنطيةعلى كل جدل من هذا النوع الذي لا فائدة من ورائه ويقوم بالهاء عن القضايا الاهم التي تهدد حياة
الناس عن خطر المحدق على رؤوسهم مثل خطر الرومان الذي كان محدق على بزنطة واهلها
اتمنى ان تعجبكم هذه القصة التارخية وممكن ان تقوموا بمقارنة بين ما حدث في القصة وما يحدث الان
الثلاثاء مايو 12, 2009 5:16 am
